دعت اللجنة الدولية للصليب الاحمر سورية يوم الثلاثاء 3 مايو/ايار السماح للعاملين في مجال الصحة بالوصول بشكل امن وفوري لجرحي اصيبوا في احتجاجات دموية في مدينة درعا الجنوبية والسماح لهم بزيارة المعتقلين.
وقالت اللجنة أن السلطات السورية تقترب من السماح للصليب الاحمر والهلال الاحمر السوري بزيارة مستشفيات في الريف حول العاصمة دمشق في الايام المقبلة.
مضيفة أن من المهم الوصول لدرعا، حيث ترددت انباء عن وقوع عدد كبير من الضحايا، مشيرة انه لم يسمح حتى للهلال الاحمر السوري بدخول درعا.
وقال هشام حسن المتحدث باسم الصليب الاحمر في جنيف انه "حتى الان ثمة قيود على دخول مناطق معينة. نحتاج لاتاحة فرصة أكبر للوصول بصفة خاصة في الجنوب وهنا انا اتحدث عن درعا."
واكدت اللجنة انها سلمت امدادات طبية لبعض المستشفيات.
وأضافت اللجنة انه "ينبغي معاملة جميع من اعتقلوا في اعقاب اعمال العنف والتظاهرات على مدار اسابيع في سوريا بشكل انساني وان يحتجزوا في ظروف لائقة".
من جهتها قالت ماريان جاسر رئيسة بعثة الصليب الاحمر في دمشق انه "من الملح ان تصل الخدمات الطبية ومسعفون يقومون باسعافات اولية وغيرهم يضطلعون بمهام تنقذ ارواحا لمن يحتاجونهم سريعا."
من جانبها إتهمت المنظمة السورية لحقوق الانسان الاجهزة الأمنية بالقيام بحملة اعتقالات خلال اليومين الماضيين شملت نحو الف شخص في عدة مناطق سورية.
وقالت المنظمة في بيان لها يوم الثلاثاء: " لازالت الاعتقالات الجماعية التي تقوم بها السلطات السورية مستمرة في المحافظات السورية سيما في محافظتي درعا وريف دمشق إضافة إلى مدينة كفرنبل التابعة لمحافظة ادلب" .
واضاف البيان ان المدن السورية شهدت خلال اليومين السابقين" تصعيدا جنونيا من قبل السلطة حيث تقوم باعتقال كل من له قدرة على الاحتجاج أو التظاهر في المدن والقرى التي تشهد اعتصامات، كما أن السلطة قد طالت باعتقالاتها التعسفية كتاب ومثقفين ونشطاء معروفين بتوجهاتهم الإصلاحية لتتجاوز قائمة المعتقلين الألف خلال اليومين الآخيرين فقط."
وادانت المنظمة "استمرار استخدام السلطات السورية العنف والقوة المفرطة بحق المواطنين السوريين المتظاهرين سلميا " .
الثلاثاء مايو 03, 2011 7:32 pm
