وكأن زوجات الرؤوساء وأسرهم أقدار الدول العربية من ليلى الطرابلسي إلى سوزان مبارك إلى الملكة رانيا عانت الشعوب العربية من فساد أسر زوجات الملوك والرؤساء.
ولكن هل أسرة الأخرس التي تنتسب إليها السيدة أسماء زوجة الرئيس بشار تنتمي لتلك الكوكبة من العائلات التي عاثت فساداً في بلادها وسببت إضطرابات وقلاقل وأدت في بعضها إلى انهيار النظام الحاكم؟
أسماء ابنة طبيب قلب سوري مقيم في لندن حصلت على شهادة في الكمبيوتر من كينجز كوليدج التابعة لجامعة لندن وعملت بالمصارف في نيويورك. وتتمتع أسماء بثقافة عالية نتيجة لاتقانها اللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية ونجحت أسماء بعد زواجها من بشار الأسد في اطلاق برامج دعمت تفعيل جهود الشباب كما أنها ترعى العديد من المشاريع الخير.
لا تتوقف الشائعات عن فساد أسرة الأخرس فتارة يؤكدون أن والدها الطبيب فواز الأخرس استغل زواج ابنته من بشار الأسد لتحقيق مكاسب غير مستحقة وشكوا من نفوذه الممتد في مجالات عديدة والذي بدأ برئاسته للجمعية الروسية للصداقة مع بريطانيا ويتندر السوريون على قيامه بتنظيم تدريب لدورات الشرطة السياحية ويقال إن الهدف منها هو جني أموال تضاف إلى رصيده حيث جنى من هذه الصفقة قرابة مليون جنيه استرليني مقابل تدريب 100 جندي!
استاء السوريون من الترف والر فاهية التي تعيش فيها أسرة الأخرس وتساءلوا كيف لهم أن يعيشوا بهذا المستوى الذي يضاهي مستوى الملوك فالسيدة سحر الأخرس لا تشتري ملابسها إلا من أرقي دور الأزياء العالمية . وترددت أنباء عن فساد طريف الأخرس واستغلاله لقرابته من أسماء الأسد للحصول على مميزات لا يستحقها وأشار السوريون إلى أنه بالرغم من ثرائه الفاحش لا يتواني عن تحقيق أي مكاسب غير مشروعة مما جعل البعض يطلقون عليه لقب رامي مخلوف الجديد.
ويستاء السوريون كثيراً من الظهور المتكرر للسيدة سحر الأخرس والدة أسماء ويتعجبون من أن تسمى ساحة مهمة في مدن سوريا باسمها وتعجبوا من جلوسها الدائم في الصفوف الأولى ونشر صورها بشكل مستمر في الصحف والمجلات بشكل مستفز وكأنها ملكة سوريا المتوجة .
كما يشعر السوريون بالغضب من الأموال التي تنفقها أسماء الأسد من ملابسها غالية الثمن حيث يساوي واحد من فساتينها ما يعادل راتب عشرة أشهر لموظف سوري ، كما أن الصحف والمجلات لا تتوقف عن تلميعها والحديث عن جمالها وأناقتها ويشبهونها بالليدي ديانا دون أن يقولوا إن هذا الشكل الرائع قد اكتسبته من أموال الشعب السوري.
وقعت عائلة الأخرس في نفس الفخ الذي وقعت فيه أسر أخرى صاهرت الحكام ،وقد بدأ مرجل الثورة في سوريا يغلي ويطالب الشعب السوري بحقه من كل من أفسدوا فيه أو استغلوا نفوذهم وإذا لم يتخذ الرئيس السوري بشار الأسد خطوات حاسمة للحد من استغلال القرب منه سواء من أسرته أو أسرة زوجته فقد يدفع الثمن غاليا.