طالب الزعيم السوداني المعارض حسن الترابي يوم الاثنين 2 مايو/ ابريل بتغيير شامل للنظام السياسي وباشاعة الديمقراطية في السودان، وان يكون التغيير حقيقيا لا مجرد حوار كما جرى سابقا، وذلك بعد ساعات من افراج السلطات السودانية عنه بعد ان قضى اكثر من 3 اشهر في السجن عقب ادلائه بتصريحات متشددة مماثلة.
وقال ان السودان لن يقوى على مواجهة ثورة كاملة مثل الثورتين اللتين اطاحتا برئيسي مصر وتونس. واستدرك بقوله ان البلاد ما زالت تحتاج الى تغيير شامل.
وعلق الزعيم السوداني على انباء مقتل بن لادن في غارة امريكية في باكستان ان كل المسلمين يشعرون بالحزن، وانه لا يحب قتل اي انسان، مضيفا ان اسامة بن لادن كانت له نوايا طيبة، لكنه لا يقر كل ما فعله، واصفا هجمات 11 من سبتمبر ايلول بانها غلطة.
وكانت قوات الامن قد القت القبض على الترابي و8 آخرين من مسؤولي حزبه يوم 18 من يناير/ كانون الثاني بعدما دعا السياسيون الى ثورة شعبية اذا لم تعالج حكومة الخرطوم التضحم.
يذكر ان الزعيم السوداني قد اعتقل مرارا وافرج عنه مرارا منذ انشقاقه عن حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي يتزعمه الرئيس عمر حسن البشير عام 1999-2000.
ويأتي اطلاق سراح الترابي في وقت حساس سياسيا بالنسبة لحكومة البشير مع اقتراب استقلال الجنوب المنتج للنفط.
وتخشى الخرطوم منذ فترة طويلة من نفوذ الترابي اذ تعتقد ان كثيرا من مؤيديه لا يزالون في مواقع رئيسية في الجيش واجهزة الامن.
المصدر: وكالة "رويترز" للأنباء