كد رئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون في 1 مايو/أيار على ضرورة تعزيز الضغط الدولي على سوريا بسبب مواصلة سلطاتها سياسة القمع ضد "مشاركي التظاهرات السلمية".
وفي حديث لشبكة "بي بي سي" الإعلامية البريطانية وصف كاميرون تصرف قوات الأمن السورية إزاء المعتصمين بـ"المخزي وغير المقبول"، مشيرا إلى أن لندن وغيرها من العواصم الغربية لا تنوي أن تستخدم ضد دمشق الإجراءات التي تستخدمها حاليا ضد طرابلس، لأن الوضع في سوريا يختلف عنه في ليبيا.
وقال رئيس الوزراء البريطاني: "هناك اختلافات معينة. فقد وجهت جامعة الدول العربية إلينا طلبا بالتدخل، كما طلب ذلك الشعب الليبي، وأيدنا مجلس الأمن بتبني قراره، بينما هو من الواضح في حال سوريا أنه يجب علينا اتخاذ إجراءات إضافية من أجل تعزيز الضغط على النظام لنري العالم أن تصرف السلطات السورية لا يعد مقبولا. بدأنا هذا العمل في إطار الاتحاد الأوروبي، وأعتقد أن علينا مواصلة المسار وفعل المزيد".
وفي حديث لقناة "روسيا اليوم" قال المحلل السياسي الإسرائيلي يسرائيل شامير إن الحكومات في بعض الأحيان لها حق في إسقاط الانتفاضة، حتى إذا كانت الانتفاضة مبررة بأسباب حقيقية. وأشار المحلل إلى أن السلطات الأمركية وجهت قوات أمنها إلى لوس أنجليس وقت حدوث هناك اضطرابات شارك فيها المواطنون السود المطالبين بتحسين ظروفهم المعيشية، وأدى قمع انتفاضتهم إلى مقتل العشرات. وأشار شمير إلى أن هذا كان أمرا داخليا لأمريكا، كما أن ما يحدث الآن في سوريا هو أمر داخلي سوري.