نذ اندلاع التحركات الشعبية السورية، سجلت تركيا تبدلا في خطابها السياسي حيال جارتها العربية التي تصفها بالشقيقة، فبعد سقوط الدماء دعت انقرة دمشق الى اعتماد الحوار مع المعارضين ومن ثم رفعت السقف الى حد مطالبتها بتلبية مطالب المتظاهرين. وبالتنسيق مع واشنطن جاءت التحركات التركية الاخيرة حيث قام رئيس مخابراتها بزيارة دمشق ولقاء الرئيس بشار الاسد.
وفي الوقت الذي تشهد فيه تركيا حملتها الانتخابية استعدادا للانتخابات المزمع اجرائها خلال الايام القليلة القادمة لم ينعم السياسيون الاتراك بممارسة نشاطاتهم الانتخابية بسبب التوترات الاخيرة في الشرق الاوسط فها هو وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو يقطع حملته الانتخابية في ولاية قونيا و يتوجه على جناح السرعة الى انقرة لعقد اجتماع طارئ في مقر وزارته وذلك للوقوف على اخر المستجدات خاصة في سورية ودراسة ما ستقدمه تركيا لاكثر من 150 سوريا عبروا الحدود الليلة الماضية الى الاراضى التركية، لتزداد اعباء الحكومة التركية المرهقة اصلا من الملف الليبي.