اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض إيقاف إسرائيل لعائدات الضرائب التي تجمعها نيابة عن السلطة الوطنية ردا على اتفاق المصالحة الذي وقعته حركتي فتح وحماس الأسبوع الماضي برعاية مصرية.
في هذه الاثناء غادرت وفود الفصائل الفلسطينية غزة ظهر الاثنين متوجهة إلى القاهرة للمشاركة في حفل توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية المقرر الأربعاء.
موضوعات ذات صلة
الصراع الفلسطيني الإسرائيلي،
قضايا الشرق الأوسط
وأفاد مراسلنا في غزة شهدي الكاشف عن مصادر في حركة الجهاد الإسلامي أنها ستوقع على الاتفاق كشاهد، وليس بهدف المشاركة في أي حكومة قادمة.
وقال فياض خلال مؤتمر صحفي في رام الله "هذا خرق صارخ للاتفاقيات المبرمة بيننا وبين الجانب الإسرائيلي".
وأضاف أن عدم تحويل هذه الأموال سيحرم السلطة الفلسطينية "من حوالي 105 مليون دولار تشكل ثلثي الإيرادات الفلسطينية".
وكشف فياض عن اتصالات أجرتها السلطة الفلسطينية "مع أطراف الأسرة الدولية للضغط على إسرائيل" لتحويل أموال الضرائب.
وقال وزير المالية الاسرائيلي يوفال شتاينتز في وقت سابق إن عائدات الضرائب لن تحول حتى يتضح انها لن تذهب الى ايدي المتشددين في حماس.
ويقضي الاتفاق الذي وقعته فتح وحماس الأربعاء الماضي بتشكيل حكومة من شخصيات مستقلة وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية بعد عام.
وكان القيادي البارز في حماس محمود الزهار وصف الاتفاق بقوله "لقد وقعنا اتفاقا مع فتح من حيث المبدأ لتشكيل حكومة وحدة وطنية واجراء انتخابات في غضون ستة أشهر وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية وإعادة نشر قوات الأمن في الضفة الغربية وقطاع غزة".
ومن المقرر ان يوقع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل والرئيس الفلسطيني محمود عباس اتفاق المصالحة النهائي الاربعاء في القاهرة مما يمهد الطريق امام تشكيل تلك الحكومة.
ترحيب بريطاني
في هذه الاثناء رحب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ "من حيث المبدأ" باتفاق المصالحة الفلسطيني.
وقال هيغ بعد اجتماع مع نظيره المصري نبيل العربي في القاهرة "إننا نحي مبدا المصالحة والجهد الذي قامت به مصر".
لكنه أضاف "لا يزال هناك عمل يتعين القيام به وسنحكم على كل طرف حسب أفعاله".
يذكر أن إسرائيل عارضت اتفاق المصالحة صراحة، حيث خير رئيس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السلطة الفلسطينية بين السلام مع إسرائيل أو السلام مع حماس.
وقال في رسالة قصيرة مسجلة "لا يمكن الوصول الى السلام مع الطرفين لأن حماس تسعى للقضاء على إسرائيل وتقول ذلك علنا".
غير أن البيت الابيض رحب باتفاق المصالحة وقال إن من شأن ذلك تحسين الظروف المعيشية للشعب الفلسطيني، لكنه دعا حماس الى نبذ العنف.
على صعيد متصل، أكد عزام الأحمد القيادي في حركة فتح الاثنين أن فياض سيترك منصبه إذا لم تتفق الفصائل الفلسطينية على بقائه في منصبه.
وقال في مؤتمر صحفي في القاهرة إن المشاورات بشأن تشكيل الحكومة الجديدة "ستبدا على الفور بعد الإعلان الرسمي عن الاتفاق.
وشدد الأحمد على أن مهام الحكومة الجديدة "تقتصر على إدارة الشؤون الحياتية للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة"، بينما ستكون كل الشؤون السياسية "بما فيها المفاوضات وعملية السلام من اختصاص منظمة التحرير الفلسطينية".
وأضاف أن التنسيق الأمني مع اسرائيل يتم بموجب اتفاقية أوسلو وأن "الحكومة الجديدة لا علاقة لها بهذه الاتفاقيات".