فاز رئيس الوزراء الكندي المنتهية ولايته ستيفن هاربر بفترة ولاية ثانية بعد حصول حزبه المحافظ على أغلبية مقاعد البرلمان في انتخابات تشريعية مبكرة، وذلك للمرة الأولى منذ عام 1988.
وبحسب تقارير محطات التلفزيون الكندية أذيعت أمس الاثنين فإن المحافظين بقيادة هاربر سيحصلون على 166 مقعدا من مقاعد مجلس العموم (البرلمان) البالغ عددها 308.
وبالإضافة إلى فوز المحافظين الذين يستعيدون السلطة بعد أن قادوا حكومات أقلية انبثقت عن انتخابات 2006 و2008، فإن هذا الاقتراع قلب المشهد السياسي الكندي تماما.
وأكد الحزب الديمقراطي الجديد (يسار) اختراقا تاريخيا كانت أشارت إليه استطلاعات الرأي. وتشير نتائج غير نهائية إلى أنه فاز أو كان في المقدمة في 106 دوائر أي ثلاثة أضعاف المقاعد (36 مقعدا) التي كان يشغلها في المجلس المنتهية ولايته.
معارضة يسارية
وجاء التقدم اللافت لهذا الحزب على حساب الليبراليين والكتلة الكيبكية (انفصاليون). ويبدو أن الحزب الديمقراطي الجديد، ضمن تحوله إلى المعارضة الرسمية لحكومة هاربر وذلك بفضل "رياح التغيير" التي أعلنها زعيمه ذو الشعبية جاك لايتون.
ويعود صعود الحزب الديمقراطي الجديد بزعامة لايتون -الذي بات يحتل المرتبة الثانية بعد المحافظين وأمام الليبراليين- بشكل أساسي على ما يبدو إلى شخصية زعيمه.
عامل الخوف
ويرى المراقبون أن التغيير ليس واردا في برنامج المحافظين وزعيمهم هاربر الذي ركز حملته الانتخابية على الاستقرار والاستمرار واعدا الكنديين باستمرار الانتعاش الاقتصادي وبعدم رفع الضرائب، بخلاف الديمقراطيين الجدد والليبراليين.
كما استخدم هاربر -بمساعدة الجهاز الميداني لحزبه- عامل الخوف محذرا من "خطر كبير يتهدد البلد في حال تولي حكومة من اليسار لا تملك تجربة".