قال فريق الأمم المتحدة الذي يحقق في انتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا انه اكتشف أكثر من شكل من أشكال الانتهاكات.
وقد وصل الفريق المكون من ثلاثة أفراد إلى طرابلس يوم الخميس بعد أن زار الجزء الشرقي من البلاد.
و شكل الفريق بناء على قرار من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عقب قمع قوات الحكومة الليبية للاحتجاجات، وهو مؤلف من البروفيسور شريف بسيوني رئيسا، وهو خبير في جرائم الحرب، وأسماء خضر وهي محامية أردنية من أصل فلسطيني وناشطة في مجال حقوق الإنسان، وفيليب كيرش وهو محامي كندي عمل قاضيا في المحكمة الجنائية الدولية.
وقالت الحكومة الليبية إنها ستتعاون مع الفريق الذي قال انه سيحقق في كل ادعاءات الانتهاك، ومن ضمنها ما تقول الحكومة ان قوات المعارضين وحلف شمال الأطلسي (الناتو) قد اقترفوه.
وقال مراسل بي بي سي في جنيف حيث مقر مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة إن التحقيق في الاقترافات المفترضة لقوات القذافي يبقى أولوية.
وكانت تقارير موثوقة قد تحدثت عن اختفاء بعض الاشخاص وممارسة التعذيب وقتل المحتجين.
رصاص القناصة
اعرض الملف في مشغل آخر
وصرح رئيس فريق التحقيق شريف بسيوني عقب وصوله الى طرابلس بأن فريقه يريد أن يوجه بعض الأسئلة للحكومة الليبية المتعلقة بالقصف العشوائي للمدنيين والأهداف المدنية، وكذلك حول التعذيب والمرتزقة.
ويرغب الفريق بزيارة سجون ومستشفيات وطرح قضية احتجاز صحفيين أجانب، كما قال بسيوني.
وكان مفوض مجلس حقوق الإنسان نافي بيلاي قد قال ان ما يحدث في ليبيا قد يرقى الى مستوى "الجرائم ضد الإنسانية".
وتحدثت تقارير مؤخرا عن قيام كتائب القذافي التي تحاول احتلال مصراتة بقصف المدينة بشكل عشوائي.
وتخضع مصراتة لحصار قوات القذافي منذ شهرين، ومنع القصف ونيران القناصة المواطنين من مغادرة منازلهم، في وقت شحت المواد الغذائية والمياه وانقطع التيار الكهربائي عن المدينة.
روسيا
من جهة أخرى صرح مصدر رسمي روسي أن بلاده لن تستجيب لطلب ليبيا لعقد اجتماع عاجل لمجلس الامن لمناقشة ما سمته روسيا عدوانا غربيا.
وكان رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين قد انتقد الدول الغربية لفرضها حظرا على الطيران فوق ليبيا، وقال ان تلك الدول تجاوزت قرار مجلس الامن المعنى بحماية المدنيين.
وكانت ليبيا قد طلبت من روسيا الثلاثاء طلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن .