قال رئيس الحكومة المقالة في قطاع غزة إسماعيل هنية إن وفدا من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) توجه إلى القاهرة للتوقيع على اتفاق المصالحة وبحوزته أسماء مرشحة لرئاسة الحكومة المستقبلية، في وقت يتوقع فيه أن تبدي غالبية الفصائل المشاركة في الاتفاق ملاحظات لها على الاتفاق الموقع بين حماس وحركة التحرير الفلسطيني (فتح).
وقال هنية، لمجموعة من الصحفيين في مكتبه بغزة، إن وفد حماس توجه إلى القاهرة لعرض أسماء مرشحة لرئاسة الحكومة المقبلة ووزرائها، وجدد التأكيد على أن حكومته جاهزة لدفع استحقاقات المصالحة الفلسطينية، في إشارة إلى استقالة حكومته بعد توقيع المصالحة.
وعبر عن أمله في أن توقع باقي الفصائل اتفاق المصالحة، لافتاً إلى أن مهام الحكومة القادمة هي التحضير للانتخابات، وإعادة الإعمار، ورفع الحصار عن القطاع.
ودعا إلى إغلاق ملف الاعتقال السياسي، ووقف الحملات الإعلامية، ونشر ثقافة الوئام الوطني لدفع عجلة التوافق الوطني.
ورأى هنية أن أولوية الحكومة بعد إنجاز المصالحة هي التحرير، مطالبا منظمة التحرير بسحب الاعتراف بإسرائيل والتأكيد على بقاء المقاومة.
وقال إن التوقيع على الورقة الفلسطينية/الفلسطينية ليس نهاية الطريق، بل بداية جديدة لمرحلة فلسطينية تستوجب تكاتف الجهود وتوافر كل النوايا الصادقة لتحقيق ما يتطلع إليه الشعب الفلسطيني.
وأشار بيان للحركة إلى أن رئيس المكتب السياسي خالد مشعل ووفدا من قيادة الحركة تباحث مع مدير المخابرات العامة المصرية مراد موافي حول الوضع الفلسطيني وتطوراته والأوضاع في المنطقة.
الأحمد أكد أن التوصل لاتفاق المصالحة لم يكن مفاجئا (الجزيرة)
إنهاء الانقسام
وأكد عضوا اللجنة المركزية لـ"فتح" عزام الأحمد وصخر بسيسو أن الحركة جادة في المصالحة والعمل الجاد لإنهاء الانقسام.
وقال الأحمد -في مؤتمر صحفي- إن 90% مما ورد في الورقة المصرية للمصالحة نص حرفي مما اتفقت عليه الفصائل في حوار القاهرة، ومصر تدخلت في بعض المسائل الخلافية لغرض تقريب وجهات النظر ولإنجاح الاتفاق.
واعتبر أن التوصل لاتفاق بين فتح وحماس لم يكن مفاجئا بالنسبة له أو لقيادة حركة فتح، لأن التحضير للجلسة الأخيرة من النقاش مع حماس استمر لحوالي أسبوعين، ولأن الحركة أدركت وجود عوامل تدفع باتجاه إنهاء الانقسام، وباتجاه إقناع حماس بالتوقيع على الورقة المصرية.
ومن جانبه أكد بسيسو أن إنهاء الانقسام يعطي الدعم للموقف الفلسطيني في التحرك السياسي والدبلوماسي وحتى في أي مفاوضات مقبلة.
وأوضح أن السلطة أكملت بناء مؤسسات الدولة لتكون مع حلول شهر سبتمبر/أيلول جاهزة لقيام الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، مشيرا إلى أن القيادة الفلسطينية ستسير بكل السبل الممكنة لتحقيق هذا الهدف.
الفصائل الفلسطينية ستبدي ملاحظاتها على اتفاق المصالحة (الجزيرة)
ملفات رئيسية
وقال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوضي إن الاتفاق سيشمل خمسة ملفات رئيسية هي منظمة التحرير الفلسطينية والانتخابات والحكومة الفلسطينية والآثار السلبية للانقسام والملف الأمني الذي سيتم حسمه من خلال تشكيل لجنة أمنية عليا.
ووصف عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الشعبية حسن الزعلان لقاء القاهرة بـ"الفرصة الأخيرة" للفصائل للقضاء على حالة الانقسام الداخلي حتى يمكن التفرغ لحل القضية الفلسطينية.
ومن جانبها أكدت عضو المجلس التشريعي الفلسطيني راوية الشوا أن التحولات السياسية التي تشهدها المنطقة تؤكد ضرورة الالتزام بالتوقيع على الاتفاقية دعما للدور المصري الدائم لحل القضية الفلسطينية واستعادة الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس المحتلة.
ومن المرتقب أن تبدي غالبية الفصائل المشاركة في الاتفاق ملاحظات لها على الاتفاق الذي تم توقيعه بين حركتي فتح وحماس، خاصة الجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين.
ومن المقرر أن توقع كافة الفصائل على الاتفاق رسميا يوم الأربعاء، بحضور الرئيس محمود عباس بصفته رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيسا للسلطة الوطنية الفلسطينية، والأمناء العامين للفصائل، وكذلك الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، وبحضور أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى مصر، وأطراف أخرى عديدة.