يبدو أن الملف السوري على الانترنت بات يحمل أكبر المفاجأت وأغربها بين الأطراف المتناحرة ما بين معارض وموال، فعلى تويتر مثلاً شركة "إغناء" التي كانت محوراً أساسياً لمفارقات عدة كالتشويش على "هاتشاق سوريا"على موقع "تويتر".
و قامت هذه الشركة بفتح حسابها منذ العام 2009 الا أنها لم تبدأ بعملية الطرح إلا مع بدء الاضطرابات في المنطقة ولا سيما في الخليج في البحرين والكويت وكذلك مدينة الدمام في السعودية وغيرها عن طريق رسائل موجهة.
وعند التحقق من صحة وجود هذه الشركة اتضح انها موجودة في البحرين وتدار من مختصين في مجال تقنية المعلومات والشبكات، وهم موجودون على "تويتر" تحت ستار مجموعة سرية تم التمكن من اكتشاف افرادها.
وتزود المجموعة مواقع سورية بخدمات تقنية وتؤمن لها الدعم، حيث تتمحور طبيعة عمل هذه المواقع تتمحور حول الاعلام ومنها صفحة DNN على فيسبوك وغيرها من المشاريع التي تؤيد النظام السوري.
أما "الجيش السوري الالكتروني" فيقوم أفراد بهجمات عدة يتفاخر بها ضد القنوات الفضائية ومن ضمنها قناة "العربية"، وهو عبارة عن مجموعة تدعي المعرفة التامة بالجانب التقني والقرصنة كتعطيل موقع الشام واسقاط صفحات مقاومة للنظام على موقع "فيسبوك" بوضع شتائم كثيرة عليها ومن ثـَم التبليغ عنها ما يدفع بمسؤولي "فيسبوك" إلى حجب الصفحة المخالفة للشروط.
وقام هؤلا ء بمسيرات الكترونية للتعبير عن ولائهم للنظام كتعليقاتهم على صفحة البيت الأبيض والرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.
وكان لسحب الدعوة من سفير سوريا لدى بريطانيا "سامي الخيمي" لحضور زفاف الأمير ويليام أثر سلبي على القرصان الإلكتروني "صقر سوريا"،فاخترق موقعا إلكترونيا يخص الزواج الملكي، وترك رسالة باللغة الانكليزية على الصفحة الرئيسية للموقع طالب من خلالها بأن يعتذر الشعب البريطاني عن سحب الدعوة لسوريا.
وكل ذلك يعني أن شأن سوريا يختلف عن باقي الثورات السابقة من ناحية الأحداث على الأرض حتى على فضاء الانترنت، فما تحمله الهجمات الالكترونية يصعب توقعه.