دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان صدر عن مكتبه يوم الثلاثاء 3 مايو/ايار الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى الغاء اتفاق المصالحة مع حركة حماس الذي تم التوقيع عليه في القاهرة.
واعلن نتانياهو في لقاء مع توني بلير مبعوث الرباعي الدولي للتسوية الشرق اوسطية عقد في القدس: "انني ادعو ابو مازن الى الغاء الاتفاق مع حماس فورا واختيار سبيل السلام مع اسرائيل". وقال ان الاتفاق بين عباس وحركة حماس يقوض عملية السلام، مشيرا الى انه ينوي مناقشة هذا الموضوع مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسيي نيكولا ساركوزي خلال مباحثاته مع كل منهما في بريطانيا وفرنسا يومي الاربعاء والخميس المقبلين.
واشار نتانياهو الى ادانة حركة حماس لقتل اسامة بن لادن قائلا ان "الاتفاق بين ابو مازن وحماس يوجه ضربة شديدة لعملية السلام. كيف يمكن التوصل الى سلام مع حكومة يدعو نصفها لتدمير اسرائيل بل ويشيد بأسامة بن لادن"؟
من جانبه رفض عزام الاحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية دعوة رئيس الوزراء الاسرائيلي واصفا اياها بانها "تدخل سافر". وقال ان على نتانياهو احترام ارادة الشعب الفلسطيني. واضاف ان الشعب الفلسطيني وقيادته كانوا وما زالوا على استعداد للسلام، وعلى اسرائيل ان تكف عن وضع العقبات في طريق السلام وخاصة الاستيطان.
كما أكد صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ردا على دعوة نتانياهو، إن المصالحة شأن داخلي ولا يحق لإسرائيل أن تتدخل. وقال "انني لا اعتقد أن لإسرائيل الحق في حشر أنفها في شؤوننا الداخلية. وان إسرائيل وقعت على اتفاق مع منظمة التحرير الفلسطينية ونحن نحترم هذا الاتفاق. وعلى اسرائيل ان تحترم اتفاقاتها". واضاف عريقات إن نتانياهو "يعلم تماما أنه دون مصالحة لا يمكن التوصل إلى السلام، لذلك فهو يبحث عن ذرائع. وان الحكومة الاسرائيلية تبحث عن ذرايع من أجل أن تتجنب تنفيذ التزاماتها المنبثقة عن خارطة الطريق".
مصدر: وكالات، "روسيا اليوم"