دبي - العربية
نفت المعارضة السورية اليوم الخميس 5-5-2011، صحة إعلان الجيش السوري سحب قواته من درعا، وأفادت معلومات لـ"العربية" بأن المعارضة قالت إن الجيش أعاد تموضع قواته حول درعا وداخلها وأن قناصة الأمن السوري ينتشرون على مآذن المساجد.
فيما أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها الإيطالي فرانكو فراتيني عن قلقها إزاء الوضع الأمني في سوريا، كما شددت على فرض عقوبات ضد أفراد ومسؤولين سوريين.
وكان مراسلو وكالة فرانس برس قد أفادوا في وقت سابق اليوم أن نحو أربعين شاحنة وناقلة جنود بدأت في الخروج من مدينة درعا (جنوب) التي دخلها الجيش في 25 أبريل/ نيسان الماضي لقمع موجة الاحتجاجات ضد النظام السوري.
وقال اللواء رياض حداد مدير الإدارة السياسية في الجيش السوري إن "الجيش لم يواجه المتظاهرين، ونحن نتابع عصابة إرهابية مختبئة في أماكن محددة ونداهمها".
وأضاف أن "الجيش لم يتصد للتظاهرات على الإطلاق، ولم يتم استخدام أسلحة ثقيلة إطلاقاً، فقط استخدمنا الأسلحة الفردية".
وفي وقت سابق، أعلن الجيش السوري أنه سيبدأ خلال الساعات المقبلة الانسحاب من المدينة، وهو ما حدث بالفعل في وقت لاحق.
وفي غضون ذلك، قال حقوقيون إن الجيش السوري اعتقل نحو ثلاثمئة مواطن خلال اقتحامه الخميس ضاحية "سقبا" الواقعة شرق دمشق.
وفي وقت سابق، أكد مواطن سوري الخميس أن مئات من الجنود السوريين في زي القتال اجتاحوا ضاحية "سقبا" بدمشق خلال الليل واقتحموا المنازل ونفذوا اعتقالات، بحسب تقرير لوكالة رويترز.
وقال الساكن، الذي طلب ألا ينشر اسمه، إنهم "قطعوا الاتصالات قبل أن يدخلوا. ولم تكن هناك مقاومة".
وكان آلاف من المواطنين قاموا بمسيرة سلمية في سقبا يوم الجمعة الماضي مطالبين بالإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وقال مصدر عسكري سوري أمس الأربعاء إن مهمة وحدات الجيش والقوات المسلحة في مدينة درعا جنوبي البلاد شارفت على الانتهاء بعد تحقيق معظم الأهداف التي دخلت من أجلها.
وفيما تواردت أنباء خلال الأيام القليلة الماضية عن انشقاق في صفوف الجيش السوري في مدينة الرستن قرب حمص، وردت صور إلى "العربية" عبر الإنترنت تظهر التحاق بعض العسكريين بالمتظاهرين.
في الوقت نفسه، نصحت وزارة الخارجية الفرنسية رعاياها بمغادرة سوريا لحين هدوء الاضطرابات وعودة الوضع إلى حالته الطبيعية في البلد الذي يشهد احتجاجات منذ منتصف مارس/ آذار الماضي.
وفي أول تحرك من نوعه منذ اندلاع الاحتجاجات، شهدت المدينة الجامعية في مدينة حلب، ثاني أكبر المدن في البلاد، أمس الأربعاء، تظاهرة طلابية طالبت بالحرية وفك الحصار عن مدينة درعا في الجنوب.