بقلم أسامة ابوعواد
عشر سنوات من البحث والمطاردة ولازال أسمه في لائحة المطلوبين ويعتبرالرجل الأول والأخطر للمخابرات الأمريكية التي عجزت عن الوصول اليه، طوال تلك المده ، في حربها التي شنتها على أفغانستان من أجل العثور على بن لادن الذي أطاح بعظمة أمريكا وهز كيانها وجلجل مكانتها وأسقط نفوذها وهيمنتها وجبروتها ، حينما نقل المعركة من أرض الميدان في أفغانستان إلى داخل المجتمعات الغربية والإمريكية .
اليوم أستطاعت الوصول اليه عبر مراقبة تحركاتة حيث أعلن الرئيس الأمريكي عبر شاشات التلفزة مقتل أسامة بن لادن ليبث لأبناء شعبة والعالم بإنتصاره الذي يعدٌ من أهم الإنجازات العسكرية على مدار عشرة أعوام في حربهم التي أطلقوها ضد الأرهاب والتي تمثلت بإغتيال بن لادن ، . حيث خرج الالاف من أبناء الشعب الامريكي للإحتفال أمام البيت الأبيض بهذا النصر ،وعمت الإحتفالات على المستوى العالمي وترحيب عربي متخاذل بإختفائه عن المشهد ، لطالما إرتبط وجودة على الحياة لن يعيش الغرب والامريكان في نعيم ويبقى الخوف والرعب في قلوبهم ، فالشعب الأمريكي يشعر بالخوف من بقاءه حياً .
الشيخ أسامة بن لادن اليوم أعاد للمجتمع الامريكي مأساتهم في 11 سبتمر / أيلول وتذكروا تلك الصاعقة التي ستبقى في أفكارهم وتاريخهم تلك النكبة التي سيتذكرون بها الشيخ حتى قيام الساعة ، فعلى الرغم من هذا الإنتصار الذي حققتة إدارة أوباما بإغتيال الشيخ في هذه اللحظة وما تشهدة المنطقة العربية من ثورات هامة وتاريخية ، يبقى هذا الإنجاز ضعيفاً بالنسبة للقوة الأمريكية التي خسرت في هذة الحرب المليارات في حربها على الإرهاب بالإضافة إلى القتلى في صفوف الجيش الأمريكي الذي ذاق الويل من ضربات المقاومة.
فالعملية التي قامت بها أمريكا دون معرفة مسبقة للحكومة الأفغانية بها والتي أنفردت بها أمريكا لتعيد لنفسها مكانتها وقوتها في مواجهة الإرهاب ، تبقى تلك القوة في محل شك، وعدم الإفصاح عن جثة بن لادن لوسائل الإعلام ، و الإسراع في دفن جثته في البحر يطرح تساؤلات عديدة لدى الحكومة الأمريكية وعلى رأسها إدارة أوباما الذي أعلن مقتل زعيم تنظيم القاعدة .
فالصوره التي ظهرت عبر شاشات التلفاز منذ إعلان الخبر ترجع صلاحيتها لعام 2009 ، وتم إزالتها لعدم مصداقتها، لكن على تلك الإدارة أن لا تفرح كثيراً بنبأ إغتيال بن لادن إذا ما قورنت بجم وقوة حلف الأطلسي و مدة حربها وخسائرها في أرض المعركة والإنجاز يعتبر ناقصاً ، لإن تنظيم القاعدة لا يتمثل بقائد واحد ، فحربها على الإرهاب لازال مفتوحاً والتنظيم لا زال موجوداً.
والسؤال هنا :
لماذا أخفت الولايات المتحدة جثة بن لادن بعد مطابقة الحمض النووي؟