طالبت قناة الجزيرة السلطات السورية بالكشف الفوري عن مصير صحفية من طاقمها فقد أثرها منذ وصولها إلى دمشق ظهر الجمعة الماضية.
وأكدت القناة في بيان أن "دوروثي بارفاز (39 عاما) غادرت العاصمة القطرية الدوحة متجهة إلى سوريا يوم الجمعة الماضي لتغطية الأحداث هناك، لكن الاتصال معها فقد فور مغادرتها طائرة الخطوط القطرية في مطار دمشق".
وأضافت أن بارفاز التي تحمل الجنسيات الأميركية والكندية والإيرانية التحقت بالجزيرة العام الماضي، وغطت مؤخرا الزلزال والتسونامي اللذين ضربا اليابان، وهي تحمل شهادة جامعية من جامعة كولومبيا البريطانية في كندا، وماجستير من جامعة أريزونا.
ونقل البيان عن متحدث باسم الجزيرة قوله إن القناة يساورها قلق شديد حيال أمن وسلامة بارفاز، وهي تطالب السلطات السورية بالتعاون الكامل لتحديد كيف تم التعامل معها لدى وصولها إلى مطار دمشق، وتطالب بعودتها سالمة على الفور.
وقال منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بلجنة حماية الصحفيين محمد عبد الدايم للجزيرة إن هناك أدلة قوية تؤكد اعتقال بارفاز في مطار دمشق، وعبر عن قلقه حيال سلامتها لا سيما مع استمرار بقاء عدد آخر من الصحفيين قيد الاحتجاز حاليا في سوريا.
وأشار إلى أن اعتقال بارفاز يمثل أحدث حلقة في جهود الحكومة السورية للتضييق على وسائل الإعلام، "ويبدو كما لو أنها تعتبر الصحفيين الآن مصدرا للإزعاج تماما مثل الإزعاج الذي تسببه لها الاضطرابات الاجتماعية التي تجتاح البلاد".