كر موقع “ديبكا” الاسرائيلي أن إقرار الرئيس الاميركي باراك اوباما فرض عقوبات على ضباط ومسؤولين في جهاز الاستخبارات السوري مقربين من الرئيس السوري بشار الاسد، جاء بعد تلقي واشنطن معلومات تفيد بأن هناك انقلاباً يجري الاعداد له داخل عائلة الاسد وفي قيادة الجيش.
وبحسب الموقع فان قائد الحرس الجمهوري ماهر الاسد الشقيق الاصغر لبشار يقف على رأس هؤلاء المتآمرين، وهو الذي يقود عمليات القمع العنيفة ضد المتظاهرين وتصفيتهم جسدياً قبل أن تزداد قوتهم على عكس شقيقه الرئيس. ويعتقد ماهر الاسد بأن هذا السيناريو يمكن أن يتحقق قريباً على الارض في حال لم يحسم اي فريق الصدام.
ويقول الموقع الأمني إنه في حال نجاح السكان المحليين في المدن السورية المختلفة تشكيل خلايا عسكرية فستصبح مسألة السيطرة على دمشق مسألة وقت فقط.
ونقل الموقع عن مصادره العسكرية قولها: ان مجموعة مسلحة من المتظاهرين قامت بمهاجمة قوات الجيش والشرطة في درعا جنوباً وحمص شمالاً الجمعة الماضية، وقتل نتيجة لهذه الهجمات ستة ضباط في درعا وتم اختطاف جنديين آخرين، وفي حمص قُتل على الاقل ثلاثة ضباط من الشرطة السورية. وشهد اليوم ذاته سقوط 63 قتيلاً في أكثر من 50 مدينة انطلقت فيها التظاهرات، وتركزت أعمال القتل التي نفذتها قوات الجيش والشرطة في درعا وحمص.
وكشفت مصادر الموقع الخاصة عن إن مدبري المؤامرة الايرانية ضد الرئيس الاسد يرون انه بات لزاماً على الاسد تكثيف التدخل المخابراتي واللوجستي الايراني لقمع التمرد ضده، خاصة بعد تدفق السلاح بشكل كبير الى المتظاهرين من الخارج الامر الذي زاد من صعوبة مهمة الجيش وأجهزة الامن للسيطرة على الوضع دون مساعدة ايرانية.
وأشارت المصادر العسكرية الى إن الأسد وافق على هبوط طائرات عسكرية ايرانية خلال اليومين الماضيين في دمشق وعلى متنها عتاد خاص لتفريق التظاهرات، ورفض في الوقت نفسه هبوط طائرة اضافية تقل 300 عنصر من قوات حرس الثورة الايراني للمساعدة في قمع المتظاهرين.
أما المصادر في واشنطن فاعتبرت ان الشخصيتين اللتين وقع اوباما على العقوبات ضدهما هما ابن خال الاسد عاطف نجيب الذي تم تعيينه مؤخراً لقيادة عمليات قمع التمرد جنوب سوريا، أما الشخصية الثانية فهو رئيس جهاز المخابرات الجنرال علي مملوك، هذان هما أكبر المؤيدين في القيادة السورية لقمع المتظاهرين بالقوة وتصفيتهم، وللتدخل الايراني ممثلاً بالحرس الثوري حتى من دون موافقة الرئيس بشار الاسد.
وتشير المصادر في ايران الى ان اتصالات نجيب ومملوك تجري مع الجنرال الايراني قاسم سليماني الذي يعمل من داخل مقر عمليات سري اقامه قرب الحدود السورية في العراق أو لبنان، ومن مهام هذا المقر العسكري السيطرة على ما يدور في سوريا في حال حدوث انقلاب عسكري في دمشق.
وأكدت مصادر الموقع في واشنطن أن جميع هذه التطورات هي التي دفعت الرئيس اوباما للتوقيع على أمر رئاسي غير تقليدي يتعلق بعناصر مخابراتية سورية وايرانية.
ولفت الموقع الى إن هذه هي المرة الاولى التي تشير فيها واشنطن الى عمليات محددة تعتزم القيام بها ضد عناصر سورية وايرانية متورطة في قمع المتظاهرين.
المصدر: Wikilet